الجمعة، يونيو 15، 2012

عن اسلام الفيلسوف الفرنسي " روجيه جارودي "

"مبروك": إسلام "جارودى" أدان التأسلم السياسى



قال الدكتور على مبروك..
 أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة،
 إن الفيلسوف الفرنسى "روجيه جارودى" حينما أعلن إسلامه،
 تعامل البعض مع هذه القضية وكأنه مسلم أصولى،
 فى حين أن حقيقة إسلامه تدين "التأسلم السياسى"،
 موضحًا أن إسلام "جارودى" لم يكن مختلفًا عما اتسمت به ماركسيته التى تميزت دائمًا بالبحث عن الإنسان،
 وهو ما يساعدنا فى تلخيص شخصية هذا المفكر الكبير فى كلمة واحدة وهى أنه "فيسلوف الإنسان".

وأوضح "مبروك" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"
أن مسيرة "جارودى" (ولد فى 17 يوليو 1913 م فى مرسيليا - 13 يونيو 2012) تعكس إلى أى مدى كان هذا الرجل مفكرًا كبيرًا،
 شهدت حياته تحولات غنية لرجل
 بدأ حياته بانضمامه إلى صفوف الحزب الشيوعى الفرنسى،
 واقترب من المتصوفين الإسلاميين فى أواخرها ..
وكان لابن عربى تأثير كبير عليه،
 وهو ما كان يفهم فى إطار ماركسيته التى تميزت بإنسانيته على العكس الشائع والمعروف عن الماركسيين،
 ويعبر كتابه "واقعية بلا ضفاف" عن شخصيته المتسعة جدًا
 والتى تجد بداخلها الكثير.
 ويوضح "مبروك" أن جرأة "جارودى" فى أن يمس أحد التابوهات المحرمة فى الغرب،
 والتى تتمثل فى علاقة الأوروبى واليهودى،
كانت سببًا فى فتح هذا الباب للكثير من المفكرين الأجانب فى أن يتجرأوا ويهتموا بالقضية اليهودية والفلسطينية لتكون محط سؤال لا ينبغى عدم الاقتراب منه،

فشجع العديد من المؤرخين اليهود ليسألوا عن حقيقة "اليهود المختلقة".


تم النشر في جريدة اليوم السابع بتاريخ 15 يونيـــــو 2012
كتب / بلال رمضــــــــان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق