الأربعاء، فبراير 15، 2012

الأزهر يتبنى خطاباً معادياً للحريات العامة




قال الدكتور على مبروك
 أستاذ الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام، بكلية الآداب جامعة القاهرة،
 إن الأزهر الذى أصدر وثيقة للدفاع عن الحريات، يتبنى خطاباً معادياً للحريات العامة، ويهاجم التفكير النقدى،
 وإن "مشكلة تيار التنوير فى مصر بالأساس مع المؤسسة الدينية".


وأكد "مبروك"، خلال حفل توقيع كتابه "ثورات العرب وخطاب التأسيس"
 فى مكتبة (أ) بالزمالك مساء أمس الاثنين، أنه منشغل بدراسة القواعد التى اتبعها المنشغلون بتفسير القرآن فى العصور السابقة،
 موضحاً:
 "أن قواعد تفسير القرآن اكتسبت قدسية القرآن نفسه، وصار من ينتقدها كأنه ينتقد القرآن ذاته".

وذكر "مبروك" أن كتابه القادم عن تأثير نمط البداوة فى شبه الجزيرة العربية
على الحضارة الإسلامية، مشيراً إلى أنه نمط استهلاكى وغير منتج،
 وأثر بالسلب على الحضارة،
 قائلا "إن ابن خلدون فى مقدمته الشهيرة كان يرثى انهيار الحضارة الإسلامية أمام عينيه".

وفى سياق آخر شدد "مبروك" على أن النخبة المثقفة فى مصر أمامها فرصة تاريخية للقيام بدور مهم فى ثورات الربيع العربى،
 محذراً من أن أداء النخبة يحتاج إلى ترشيد وتطوير،
 لأن أداءها كان سيئاً خلال عام،
 وأضاف:  "لو لم تنتبه النخبة لذلك فستبكى على حال الأمة لمدة قرنين قادمين".

يذكر أن كتاب "خطاب الـتأسيس" الصادر عن دار العين للنشر
يناقش ضرورة تحرر العالم من الأنظمة القديمة المستبدة التى قيدت العقل العربى لسنوات طويلة،
 وفيه يجب أن يتحرر الخطاب العربى فى الدين والحداثة
من نبرة القوة التى سيطرت عليه،
 واستخدام نبرة الحق التى يمكن من خلالها بناء مجتمعات قوية تبنى دولتها بنفسها بعيداً عن أفكار الاستبداد والطغيان،
 وإنما دول تقوم على الحق، ويعيد إلى الدين والحداثة روحيهما مرة أخرى.

تم النشر في جريدة اليوم السابع بتاريخ 15 فبرايــــر 2012
كتبت/ بسمة المهــــــــــدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق